طيوب عربية

المشاء تشريني

10 قصص قصيرة جدا: متوالية سردية في ثلاثة فصول

من أعمال التشكيلي يوسف معتوق
من أعمال التشكيلي يوسف معتوق


ـ 0 ـ
المشاء٬ بعد ظهيرة تشرين٬ ـ صوت توكتوك يزمر٬ يخترق ساحة التحرير المدورة.!٬ المشاء التشريني٬ طهر طين النهرين والغبار٬ الكثير من الشوق يثير أشتهائي.!٬ بغداد٬ لها مطر شديد٬ المشاء٬ يزحف على الشاطيء٬ تيار سيل الشاي٬ من الطين والحطام.!.

الفصل الأول
ـ 1 ـ
سعف نخيل أخضر٬ الياس والحناء٬ نبوءة ظلال صارخة٬ في توكتوك الشهيد.!
ـ 2 ـ
متملق عفن٬ الضليع فيه كثيرا٬ أنتهازيون فاسدون٬ وما حولهم غلظة فاسقين٬ بالدم يلعبون.!
ـ 3 ـ
توكتوك بجانب نصب الحرية٬ ـ شمس تزيل الغيوم٬ مشاء تشرين على الجسر والحجارة.!
ـ 4 ـ
بشر أول مشاء٬ نجم٬ كلما يتسلل الضباب إلى الميدان٬ يضرب تحديه مثلا.!

الفصل الثاني
ـ 5 ـ
نافذة التوكتوك مفتوحة٬ تتجول في الظل٬ زين فيها رواسي٬ للأستشهاد في ضوء القمر.!
ـ 6 ـ
قمر التوكتوك صياد٬ نخيل لا يحيد٬ مخفي مشاء٬ نقبها بسلام٬ وما مسنا إليه من وعود.!
ـ 7 ـ
برد الخريف٬ الشاي والحليب الساخن٬ حملته بخشب محروق٬ أطيبه٬ إغاظة نعومة الألحان.!
ـ 8 ـ
مشاء تشرين٬ يدهن يافطة التوكتوك٬ ألون الخريف.!
ـ 9 ـ
تزمير التوكتوك المتقطع٬ أمطار المساء تختفي٬ تتصاعد رائحة القرفة والمرمية٬ في ضباب الليل.!

الفصل الثالث
ـ 10 ـ
عفا عليها الزمن٬ المخاوف الناشئة٬ أرض محروقة٬ فتت المطر ورق القصديرعليها٬ قبل فوات الأوان.! المشاء التشريني٬ طهر طين النهرين والغبار٬ الكثير من الشوق يثير أشتهائي.!٬بغداد٬ لها مطر شديد٬ المشاء٬ يزحف على الشاطيء٬ تيار سيل الشاي٬ من الطين والحطام.!.

انتهت.

مقالات ذات علاقة

عمل جديد للناقد رائد الحواري

فراس حج محمد (فلسطين)

نادي حيفا الثقافيّ يُكرّم وليد فاهوم

المشرف العام

ألتمسك ضوء قمر

إشبيليا الجبوري (العراق)

اترك تعليق