طيوب البراح

المرة الأولى

سمية كوري

من أعمال التشكيلي مرعي التليسي


نعم! كان شعوراً استثنائيا، كشعور امرأة عاشت لسنوات عاقر دون أن تقر عينها بطفل، فوهبها الله ذرية تقر بها العين من بعد الحرمان.

هكذا كانت النفس قبل أن تلتقيك! روح فارغة لا يشغلها شيء، دون حلم يتجدد، روح هشة تصقلها نوائب الدهر، وتقويها صفعات الخذلان! لم تكترث يوماً بالقشريات، عقيمة؛ لا تنجب مظاهر التصنع والدلال، خشنة، رقيقة القلب، خفيفة الظل، ثقيلة بالفكر، ناعمة بالتسامح.

وفي ساعة القدر! ارتطمت بك يوماً، حتى أدميت قلبها الصغير من الواقع، لم تكن تعي معنى ذاك الشيء، كان شعورا غريبا! تارة يجعلها تبتسم لغرابة ما تشعر به لأول مرة! وتارة ترى بأنه خطيئة! قالت متنهدةً: أيعقل بأني أحب!

كان هذا سؤال حالها، حتى إنها عجزت عن الفهم! هذه حالة مغايرة، لم يسبق لها أن وقعت فريسة لهذه الأمور، ولكنها المرة الأولى، نعم! اتضح لي ذلك من خلال نظرتها البائسة للأمر.

مقالات ذات علاقة

لا نعرف طريق الهزيمة جنون العظمة أم ثقة..

المشرف العام

قـالـت أمـي

المشرف العام

تفاصيل صغيرة

المشرف العام

اترك تعليق