متابعات

الليبي للدراسات الثقافية وحلقة نقاش حول الموسيقى وتنويعاتها المحلية

الطيوب

الأستاذ “عبد المنعم بن حامد” والملحن “بشير غريب”

نظم المركز الليبي للدراسات الثقافية في إطار موسم (الإثنين الثقافي) لعام 2021م، حلقة نقاش فنية بعنوان (الفكرة الموسيقية وتنويعاتها المحلية) وذلك مساء يوم الإثنين 30 أغسطس 2021م في دار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس، وذلك بحضور لفيف من المبدعين والمهتمين وبمشاركة نخبة من الأساتذة المختصين في مجال التلحين والموسيقى.

الفكرة الموسيقية
وقد استهل “عبد المنعم بن حامد” الأستاذ الأكاديمي المقيم بفرنسا النقاش بمداخلة مسجلة عبر الفيديو أوجزها في ثلاثة نقاط رئيسة منها ولادة الفكرة الموسيقية وتطورها ومكون الفكرة الموسيقية وقيادة الفكرة الموسيقية وتابع بأن الموسيقي الكبير “بيتهوفن” في أواخر سنوات حياته أصما بيد أنه استمر في التأليف الموسيقي حيث كان يملك الإستماع الداخلي ما أغناه عن الحاجة بأية ألة موسيقية وأضاف إن المؤلف الموسيقي يأتي بلحن أو بورقة وقلم ويقوم بتأليف البدايات الموسيقية أو اللحنية التي يسمعها بداخله وحسب بن حامد هذه الكلية يمتلكها كل الملحنين الكبار وأشار إلى أن الفكرة الموسيقية لا تأتي نتيجة استخدام الألة الموسيقية كون أن الخيال سيكون أسرع وأكثر إبداعا من الأصابع الأكثر رشاقة وأردف إنه بوسع الملحن ذو الخبرة أن يحدد الخطوط العريضة للعمل الموسيقى خاصته قبل تعمقه في العمل واستخدامه للألة الموسيقية كما أكد إنه بالنسبة للمبدع فالأصعب في العمل الموسيقي هو تطوير بناء المنجز الفني ووضعه في قالب أصلي وفعال وتحدث عن مكون الفكرة الموسيقية التي قال بأنه تتكون من بضع نغمات وهي تظهر بشكل غير متوقع أو يتم صوغها من خلال إيقاع معين.

دور أغاني الطفل
وشارك بورقة بحثية الدكتور “ناصر ناجي بن جابر” رئيس نقابة المهن الموسيقية في طرابلس بعنوان (دور أغاني الأطفال التراثية في المناهج الدراسية)وتناول عبر هذه الورقة أغنية الطفل التي تعد جزء من الأغاني التراثية الشعبية وتراث غنائي قديم له تاريخ في حياة الناس لاسيما في مدينة طرابلس وضواحيها إذ بيّن الدكتور بن جابر تعريف عام للأغنية الليبية الثقافية في المجتمع الليبي وأهمية الموسيقى للأطفال ودورها في مارحل نمو الطفل ونشأة الأغنية عند الطفل.


من جهة أخرى عرّج على الثقافة في المجتمع الليبي وظاهرة الفن على الصعيد الاجتماعي مشيرا إلى أن وجود الفن يرتبط دائما بالظروف الاجتماعية ويتطور وفقا لقوانينه إذ أن الأشكال الفنية لا تنشأ تنيجة وعي الأفراد وحسب بل أيضا تكون تعبيرا عن نظرة المجتمع تجاه العالم، وتطرق لمسألة الأغاني الشعبية الخفيفة والعفوية والتي عرفت وذاع صيتها بأسماء مختلفة كالفزاني والمرسكاوي فضلا عن أغاني العلم والطبيلة وأغاني المناسبات والأفراح والحصاد وذكر بأن التراث الليبي غني بالكنوز الفنية التي تغيب عنها الدراسات العلمية والأدبية، وإن خلاصة ما ورثته الأجيال السالفة للأجيال الحالية هو التراث الذي خلفه الأجداد ليكون عظة وعبرة من الماضي ونهجا يستقي منه الأبناء الدروس.

العناصر الموسيقية
كما شارك في النقاش أيضا الملحن الموسيقي “بشير غريب” ليعرِّف بجملة العناصر الموسيقية الأربعة المتكونة من الإيقاع واللحن والهاروموني والطابع الصوتي مضيفا بأن هذه العناصر الأساسية هي المواد يعتمد عليها المرلف لتأليف موسيقاه فتعد بمثابة المواد الأولية التي بستعملها الصانع في حرفته، وفي سياق متصل أورد مقتطفات من كتاب (كيف تتذوق الموسيقى) للمؤلف الموسيقي الأمريكي “أرون كوبلاند” وكتب مقدمته المطرب المصري الراحل ” محمد عبد الوهاب” الذي يقول فيه الكاتب إن أول ما يود الناس معرفته عند مناقشة موضوع التأليف هي مسألة الوحي ويصعب عليهم تصديق القول بأن هذه المسألة قد تشغل أذهان المؤلفين ومن العسير على الرجل العادي أن يتصور ان المؤلف يحينما يكتب الموسيقى إنما يأتي أمرا طبيعيا، بينما المؤلف حينما يكتب إنما يؤدي عملا من الأعمال العادية مثل الأكل والنوم وكأنه ولد ليقوم به،

أوجه المقارنة بين الموسيقي في المشرق والمغرب
وكان للأستاذ ” علي مصطفى أبو جراد” المفتش التربوي ورئيس وحدة الموسيقى بوزارة التعليم مداخلة أخيرة حيث تحدث عن أوجه مقارنة بين الموسيقى المشرقية والموسيقى المغاربية وقواسم الإلتقاء والإختلاف بينهما، مؤكدا على أهمية تشجيع النشاط المدرسي في مدارس التعليم الإبتدائي لتفحيز طاقات الطلبة الإيجابية كونه منبع خصب لاكتشاف مواهب النشء وأعرب عن أسفه لندرة وجود كتاب أغنية ليبيون يخاطبون بها الطفل الليبي .

مقالات ذات علاقة

الفاخري والحاسي يوقعان أغنيات للظلال وصلاة أخيرة

مهند سليمان

برعاية اليونسكو.. إعلاميون ليبيون يناقشون وثيقة السلوك المهني بوسائل الإعلام

المشرف العام

الشاعرة فاطمة إعموم تتألق في احتفالية تكريم مكتبة طرابلس

مهند سليمان

اترك تعليق