الكاتب محمد السنوسي الغزالي
حوارات

الغزالي: لهذه الأسباب الليبيون خارج سباق جوائز الأدب العالميّة

(بوابة الوسط)- غابت الأسماءُ الليبيّة عن الجوائز الأدبيّة العربية لهذا العام، وبشكلٍ خاص تلك التي تُعنَى بالكتابة الروائية، مثل الجائزة العالميّة العربيّة للرواية (البوكر)، وجائزة الطيب صالح التي أعلنت أسماء الفائزين فيها، الخميس الماضي، ليشمل كلاً من سورية ومصر والسودان، وتتغيّب ليبيا كعادتها منذ سنوات على الرغم من صدور الكثير من الأعمال الروائيّة في العام الماضي التي حقّقت مبيعات وشهرة، منها رواية الكاتبة وفاء البوعيسي “نعثل”، والرواية التي أثارت الكثيرَ من الجدل “كاشان” للصحفي الشاب أحمد البخاري ورواية “آزاتسي” للكاتب مجاهد البوسيفي.

الكاتب محمد السنويي الغزالي
الكاتب محمد السنويي الغزالي

وقال الكاتب محمد السنوسي الغزالي لـ”بوابة الوسط”: “إنّ غياب الأديب الليبي عن هذه الجزائز يعود إلى الكثير من الأسباب التي تتفرّع في حد ذاتها إلى عدة تفريعات، الأدباء الليبيون كفرع أول هم فئة عانت التهميش الرسمي على مدى عدة عقود، ولم يكرّس الإعلام الرسمي إلّا لأسماءٍ أو رموزٍ بعينها، تم تداولها على نحو متكرّر ومدروس، ولذلك ليس هناك إمكانية من مشاركة لغيرهم في أي منتدى ثقافي على حد قوله”.

وأضاف: “هناك فئة أخرى كرّست لنفسها بجهود فردية نتيجة حصولهم على فرصِ التجوال بمساحة العالم، أمثال الكوني والنيهوم والفقيه، وغيرهم ممن يبذلون جهودًا فردية، وعلى رأسهم محمد عبدالحميد المالكي، وهناك فئة الشللية التي اشتغلت بعقليّات براغماتية وإقصائية، وهي الفئة التي كانت نتوءًا قاتلة في جسم الثقافة تحت طائلة سلطة الكلام والتسفيه للغير”.

وتابع: “الفئة الباقية هي المهمّشة حقًا لأنّها لا تصلّي على أعتاب أي سلطة؛ ولذلك لا حول لهم ولا قوة، إلّا المواقع الإنترنتية، والشبكات العنكبوتية، بعيدًا عن الاختيارات الرسمية التي عادةً ما تكون على تداخل واتفاق مع فئات الشللية، وبعض المتطفلين الذين يمارسون خشوعهم على أعتاب المؤسسات. والمُشاركات العربيّة والعالميّة تحتاج دعمًا رسميًا، وأيضًا إلى وجود اتحاد فاعل لا يخضع لأي شللية، خاصةً في عالم ثالث لا يقرأ، ونادرًا ما يشتري كتابًا أو حتى مجلة، ولكن يظل الأمل معقودًا على الشباب والأقلام الشابة المهمّشة هي أيضًا، لكن بعض الهامش أحيانًا أهم من المتن. ولذلك لن نجد مشاركات ليبيّة في ظل هذا الاحتكار”.

مقالات ذات علاقة

سعاد الشويهدي: أبحث عن خلاص يليق بإنسانيتنا

حواء القمودي

أحمد إبراهيم الفقيه .. في (خرائط الروح): من “خبز المدينة” حتى “نار في الصحراء”

حواء القمودي

والمصور المميز يصنع الصورة من الألف إلى الياء

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق