طيوب عربية

الجائحة تبزل محبرة

شعوب الجبوري
ترجمة النص عن الألمانية: أكد الجبوري

فيروس الكورونا المستحدث يهاجم (الصورة: عن الشبكة)


الجائحة ثقافة تحديات التغيير الذاتي
ومواجهة حكم الأنا المتعالي
تفتح الموجود المستقل لشمولك؛ـ
كائنية كيف تتأرخ عبارتك؟
منذ نسق الكلمات والقواعد التركيبة للتعالي٬
إذا ما يقوم على الإرادة٬ قدرة تحقيق
نتيجة حقيقتك للحوارات المجردة
القدرة لسماعك عن التغيير ليست نتيجة تكلم الافعال
فالجائحة ثقافة ـ عزلانية
خيارها وحدك في تكوين لغتك إليها.
منذ أن تشكلت قدرة الحوار٬ وإمكانية الكلام
بحثك عن الجائحة٬ لها معنى٬ سماعك المستبق
أن تتعايش مع
العزلانية ـ فردانية مجردة.
ــــ
الجائحة ثقافة صمت٬ وقدرة الجوهر
إرادة السماع والتكلم والفعل
جوهر الفعل “العزلاني” المتبادل في التعايش بـ”العزلانية والعزلانية المتقابلة والمتبادلة والمتجددة”٬
نحن الأنا ـ العزلانية
وحدة الذكاء الاجتماعي لوجودنا
الفعل ووحدته٬ الحوار الفرداني الجامع
في مستحيل حواره
الأتحاد للمجيء الحاضر
إمتداداته يشرع الاستمرار والدوام؛ـ
تحديات العزلانية في الزمن المتهافت
موضع الماثل.
الجائحة ثقافة الزمن٬ بل زمن القدم٬ لما يجيء أو يجمعه لينقضي
كنه شيء ما لا يدوم٬ عندئذ عرض تحديك للهلاك الممزق
موضعه٬ موضع معنى نفسك٬ في
الإنسانية٬ في مشكلها الحاضر للتغيير مذ الماضي الممزق
لتستمر متزامنا في وحدة التغيير موجودا
ولا تنصم عن شيء عراه لما ينقضي.
ـــــ
تحدي نبراتك العاطفية٬ بالقول الفعلي
ملكة خاصة بمخاطرة الهجوم على الذات٬
جوهر ثقافتك تحتمل الصعوبات
جازف بلباقتك المشوشة
فهي الضرورة٬ إحاطة المجازفة
ما يثير تخفي ذاتها في ذاتك
أيها الصمت تفتح حيث خطرها الدائم.
لتضمن اللغة آخر الملكات
فهي ليست أداة٬
بل من تبعات الصمت الدائمة.
بوصفك كائنا تاريخيا٬ إذن
الجائحة التي تضطرب من السقوط والضلال
يكون عالمها هناك
حيث التاريخ.
تأرخ في مجد اللغة حين تنتقل عباراتها
إلى كائتات ” جائحة…”٬
أو تنتقل إليك كقصائد “شايكسبير أو هولدرلن في الهواء”
ــــــ
الصمت يبزل محبرة
مقابل يخلق أفعاله.
الصمت حين يخلق وصفه
يعكس موجودا٬ يعطي لغته ملكة
جوهر لغة الإنسان.

حميمية دانتي حال نزاع الجوهر
تعاين روابط التهديد بين الأشياء
يتأرخ بكليته وصف ملكات
توحي تعاطي المحاصر؛ـ منها وجودي.

حين ينزل الصمت على العمل
وحين٬ مديدا يخفق وخز القلب٬
لمزيد من المطر تكون الوردة الارجوانية مطهرة
والحقول تستحي من ما فوقها.

ثمة من أراد على رحيل
يقترب إلى النهر مجتازا البراري الحالكة
بنفسجا تزهر نبتة المساء
ابرار الرحمة تلد مع البخور.
والتي تلدها الرحمات على الباب
المطر يشدد على رسغي الطري.

أيها المرتحل الدوؤب
أطرق نافذتي بدعة
الحلم جفوني الحجر غفلة٬
يا الألم النعاس٬ حين
يهطل انتظاري على الباب
تكية جفوني المتربة عبر الحقول
وإذ٬ ضوءا٬ يشمع سكون الليل٬
لكثرة من الكوابيس يكون السهر جاهز
والصمت مهابا ومليا.

أيها المرتحل الدؤوب٬ ترجل غفلة
بدعة صدفة
الوجع خندق حنجرتي
أخفت صرخة ابتكرها٬
ملكات الصمت تخفي شهقة نفهمها ٬
الصمت الذي استبق طائفة ملكات؛عتبة بيتنا
وجوده المتألق٬ وجوده العالي في العالم
إقرار وجوده بهامش الطبيعة
يضاف هامشه الإنسان.
هيأ في الجمر الخالص٬ إنتماءه يشع
هنا القسط المسافر يتأتى رتيبا
ريثما أكتماله هو إلى غرفتي
يندرج إلى رداء حرية القرار٬ يتأرخ
يصل يعاين حجر النافذة٬ يقرع طاولة المائة الجاهزة
يوجز ما حاول مساء أيلول
أن يصف بعضه بعضي: مضمارا مهيأ للشتاء٬

وإذ أعطي الشغل الشاغل أخطر الملكات؛ الصمت واللغة…
أخوض تجارب عبر الحكمة
أغنى المزايا؛ إن تحيا الدماء غمارها سماوات الإنسان
يحيا حبا على هذه الحقول٬
ويتغنى المشاغل أسماها براءة
ينتقيها بدوام العبارات قصائد وغناء.

غير ان ما يدوم في خوض تجارب؛ لا أحد سواي
يؤسس مشاغل” شايكسبير٬ ويتحقق من مشاعل هوميروس
والأكثر غناء في الأثر خطى سوفوكليس
وأنقطاع فرجيل في سنه المبكر عن السؤال المفاجيء
أوما أختاره غوته…

وبرغم أنقطاع الأختيار
والاختيار فن الجوهر.
لم يتحقق في النتاج الإ الازهار والمطر.
برغم انقطاع الحلم٬ الأكثر غنى في الأثر
غير إنه اخذ أنقطاعه المفاجيء٬ إجابة
صرخة دانتي منذ سن مبكرة.

القدر الأكبر٬ شأنه في دانتي يؤسسه
مكثف عبر أوراقي أستدق جوهره
وإذا ينكشف بواسطته الدوام٬
قائم في وجوده عام٬ من شأنه أنه أبي.
ما أستطيع إليه مطقا أن يصبح جوهريا٬
لمجر أختيار بـ”كيف؟”
لم استخلف الحيادية٬ بل تمييز تميز الأختيار…

ثم٬ هنا٬ إن لفت التفكير المقارن
أدعي٬ تأمل ما تجردت فيه عبر الجوهر
أفضي بمسار مقارن في صمت التوالي٬ يلتمع
في المشار٬ ويتراكم التأمل القدر الأكبر إدراكه
مسبقة إليه؛ـ برصانة الصمت٬ وأنواع نشاط التنوع؛ـ
خلق الأفعال٬ مشاغل البراءة في أخطر ملكوت اللغة
حكمة متفرقة في المشي؛ـ
تخاطب الشائع الموجود؛ شفاعة الفراغ الطنان
جوهرا بساطته شفافا٬
تكتسي مخاطر صعوباته؛ راءة الشك
مجازفة بفقدان العكس المقارن؛ـ
ما ينتزع البسيط في الكبير
هو ما ينقضي٬
وسطوة المعقد
يننبغي قدوم قياسه في وجوده
والحال المنضبط بالدوام هو ما يدوم على تأسيسه
وما يدبر سنده على ما يدبر نوجوده
هو وجوده بمجمله
وما هو عابر عاجل في ما هو سماوي كلي
هو الحق في الأشياء أينما معبرة بالضبط عليه
معرفا في جوهره المعروف الحسن..
الجائحة ثقافة استخراج العزلانية
قياسها تدبير الهوة والوجود إليه ما لا يحد
العزلانية ليست هي المفرد المعزول
العزلانية جوهو الأشياء٬ تنتج المأتيات من معطى فعل العزل الموجودة
خلق الحرية في العطاء المؤسس
الفعل العابر عن الصمت ويوطده في العطاء الحر بالتألق
الغني عن المزايا
العزلاانية حنين تختطفه الجائحة
لتحيا شعريا ميزه الرهفة على هذه الأرض
وحين يسكنك الكلام٬ يخونك التعبير
يا للحدس الكريم في إضافة الجنون إلى تناقض ظاهر
يا للمزايا العميقة للوجود العظيم بجوهر إقامته
يا للمثول الجوهري للأشياء٬
أستحقاق لهذا الوجود العزلاني ـ الهبة
الجائحة مثول المؤسس الفاعل للإقامة في العمق
ظاهرة “الإعارة” التي يلوح لها الاستحقاق التاريخي
ثقافة “روح العزلانية؛ـ
التي تترك الإجابة عنها منذ البداية
الجائحة “العودة إلى التجريد الفرداني الأبدي
أعمق الجوهر أعمق السؤال الهبة.
فالصمت إنشاد مانح..
والمنادي يبزل محبرة.!

مقالات ذات علاقة

“الطريق إلى شارع يافا” تصل عمان

المشرف العام

وقفُ العدوان رهنٌ بصمود الشعب وزيادة كلفة العدو

مصطفى يوسف اللداوي (فلسطين)

الذكر الأنور

المشرف العام

اترك تعليق