متابعات

الاعلام والسلم الاهلي في ندوة بطرابلس

الطيوب

ندوة الإعلام والسلم الإهلي
الجمعية الليبية للآداب والفنون

نظمت الجمعية الليبية للآداب والفنون، مساء أمس الثلاثاء؛ 2 مايو الجاري، ندوة فكرية بعنوان (الاعلام والسلم الاهلي)، بحضور لفيف من الادباء والكتاب والصحفيين والمهتمين بقضايا الاعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي. حيث ألقيت في الندوة التي عقدت بقاعة (عبدالمنعم نويجي)، بدار (حسن الفقيه حسن للفنون)، ورقات بحثية حول خطاب العنف والكراهية في وسائل الاعلام.

شارك في هذه الندوة، كل من الأستاذ “سمير جرناز”، بورقة تحدثت عن خطاب الكراهية في القنوات التلفزيونية الليبية، والأستاذ “يونس الفنادي”، والذي رصد في ورقته مظاهر خطاب الكراهية في الإذاعات المحلية المسموعة، من خلال بحيث ميادني، وأخيراً؛ الأستاذ “رامز النويصري”، الذي تناولت ورقته مظاهر خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً الفيسبوك.

الأستاذ سمير جرناز والسيدة ليلى المغربي

أدارت الندوة الكاتبة “ليلى المغربي”، التي كانت موفقة في تقديمها للمشاركين وإدراتها للحوار والتعقيبات التي تلت عرض الأوراق المشاركة.
في سؤاله متى تساهم القنوات التلفزيونية في إطفاء النزاع في ليبيا؟، حاول الأستاذ “سمير جرناز” الإجابة بعرض تحليلي لأوجه الاستقطاب الجهوي والايديولوجي، الذي تتغذى عليه القنوات الفضائية الموجهة بالمال المسيس، وخلص في رأيه الى أن كافة أطياف المجتمع الليبي يجمعون في قناعاتهم الى أن القنوات الفضائية هي أحد عوامل التشظي والفوضى الحاصلة، نتيجة لوقوفها مع أطراف الصراع، بتبنيها عملية تسييس اللأخبار والمتاجرة الرخيصة بمعاناة الليبيين، والاستخدام المفرط لمفردات القتل والعنف.

الكاتب سمير جرناز والسيدة ليلى المغربي


وتناول الكاتب “يونس الفنادي” بالنسب والأرقام خطاب الكراهية والعنف على صعيد البرامج المسموعة، من خلال أربع قنوات كنمودج وهي؛ صوت طرابلس، غرب طرابلس، وراديو الساعة، راديو الجوهرة. مرفقاً ذلك بمخططات بيانية مدعماً بنتائج استبيانات لشرائح من المجتمع الليبي، كأساتذة الجامعات وطلاب ومواطنون، ورصد ما إذا كان خطاب الكراهية مرده مسؤولية القناة، أم عدم وجود العنصر المهني غير المؤهل أو العارف، أو هو طموح المذيع للشهرة.

الكاتب رامز النويصري


وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، قدم الكاتب “رامز النويصري” في ورقته حوصلة للحراك الليبي في الفترة من 1يناير إلى 30 يونيو 2016، والتي استهلها بتعريف الفرق بين مفهومي الإعلام الجماهيري والاجتماعي، ورؤيته من ذلك وواقع النتائج التي تحصل عليها في دراسته، إلى أن الفيسبوك في ليبيا هو منصة التواصل الاولى، كما إن الصفحات المتحصلة على أولوية الصدارة في التصفح هي الإخبارية بالدرجة الاولى، ثم الشخصية والعسكرية الخ. وبشكل عام فإن مسارات الخطاب الفيسبوكي الليبي، تمضي في ثلاث اتجاهات: جهوية وسياسية ودينية مشبعة بالاقصاء والعنف اللفظي، وبث الشائعات وتزييف الحقائق.
عقب انتهاء الندوة، تناول بعض الحاضرين بعض النقاط مما ورد في الورقات المشاركة، والتي تم الرد عليها.

الجدير بالذكر، إن هذه الندوة كانت باستضافة من جهاز حماية المدن التاريخية فرع طرابلس.

مقالات ذات علاقة

أيام نوستالجيا تنطلق بمعرض لعبد المنعم بن ناجي

مهنّد سليمان

وزارة الثقافة ومجمع اللغة يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية

مهنّد سليمان

الجمعية الليبية للآداب تحتفي برومنتيكيات السنوسي حبيب السجنية

مهند سليمان

اترك تعليق