إلى شعب غزة الصامد
هَيْهَاتَ تَقهرُ بِالجَرائمِ أَنْفُساً
شُمَّاً، وَتَفدي بِالنِّضالِ حَياَتها
ذَلَّتْ لَهَا الأَحجارُ عِندَ لَهِيْبِهَا
فَتَفَجَّرتْ حِمَمَاً، تُري آهَاتَهَا
ثَارتْ كَزِلزالٍ تَصَدَّعَ بَعْدَهُ
عَرْشُ المَهَانةِ، يَسْتَحِثُّ حُمَاتَهَا
وَتعيدُ لِلإسلامِ هَيبةَ أُمَّةٍ
بِالذُّلِ بَاتتْ تَسْتَلِذُّ سُبَاتَهَا
وَتُزيحُ وَسواسَ الهَزيمةِ عنوةً
مِن كُلِّ قَلبٍ لَا يُطيقُ صِفَاتَها
يَا مَوطأ الشَّرفِ الرَّفيعِ، وَقِبْلةً
نَشْتَاقُ دَوْمًا فِي القُلوبِ صَلاتَهَا
يَا خَيرَ أَرضٍ بِالحَبيبِ تَشَرَّفَتْ
فِي لَيلةِ الإِسراءِ أَمَّ سَرَاتَهَا
يَا ((أُمَّةَ الآمالِ)) سَرَّ نُفُوسَنَا
نَصْرٌ أَزَاحَ عن الشُّعوبِ شَتَاتَهَا
وَتَوَحَّدتْ فِي القُدسِ كُلُّ قَضِيَّةٍ
عَنْ أُمَّةٍ قَتَلَ الهَوانُ أُبَاتَهَا
فَحَماسُهُم، أَعطى الحَماسَ لأَنفسٍ
تَوَّاقةٍ، لَو أَدركتْ جَبهاتهَا
وَشِعَارُهُم: (( لَا تَعْتَدوا)) فَرِجَالُنا
أُسدُ الوَغَى فَلْتَحذروا وَثَبَاتهَا
20 / 5/ 2021